Ads 468x60px

الخميس، 20 سبتمبر 2012

كيف نقي أنفسنا من السكتة القلبية؟

إن السكتة القلبية هي أهم سبب للوفاة على الإطلاق ويقدر عدد الوفيات الناجمة عن توقف القلب المفاجئ أو السكتة القلبية بنحو 400 ألف حالة سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية ويقدر الخبراء أن السكتة القلبية مسئولة عن نصف حالات الوفاة القلبية أي الناجم عن مرض بالقلب.

فما هي السكتة القلبية وما هي أسبابها؟ وكيف يمكن مجابهتها؟ وما هي الوسائل الفعالة لتجنب حدوثها؟


يقول الدكتور صابر عبد الملاك استشاري القلب واالباطنة وزميل كلية الأطباء الملكية بإنجلترا : لقد اتفقت أطباء القلب على تعريف السكتة القلبية بأنها الوفاة الطبيعية المفاجئة والناتجة عن مرض مفاجئ بالقلب حيث تحدث الوفاة خلال ساعة واحدة على الأكثر من بداية ظهور الأعراض ، وذلك بصورة غير متوقعة ومفاجئة للمريض ، ولمن حوله وتنتج السكتة عن مرض عضوي أو وظيفة بالقلب يؤدي إلى هبوط مفاجئ في وظائف القلب والدورة الدموية مما يؤدي إلى الوفاة وتمثل أمراض الشرايين التاجية المرتبة الأولى في الأسباب المباشرة لحدوث السكتة القلبية إذ تمثل نحو 80% في الأسباب كافة كما أن هناك قائمة طويلة في الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى السكتة القلبية منها أمراض خاصة بعضلة القلب سواء أمراض وراثية أو مكتسبة وكذلك اضطرارياً بنبض القلب ويزداد احتمال حدوث السكتة القلبية مع تقدم العمر خاصة بعد سن الخامسة والأربعين وتزداد نسبة حدوثها في الرجال من النساء وذلك بنسبة 14 إلى 1.
وأثبتت الأبحاث والدراسات أن هناك عوامل أخرى تساعد على حدوث السكتة القلبية منها زيادة ضغوط الحياة والايقاع السريع للعصر وعدم توافر حياة اجتماعية وعلاقات جيدة.
ويؤكد الدكتور صابر عبد الملاك أنه يجب عند رؤية مريض يعاني من آلام مفاجئة بالصدر طلب الإسعاف فوراً أو استدعاء الطبيب المعالج أو الانتقال بالمريض إلى أقرب مستشفى على أن يكون ذلك بسرعة وخلال نصف ساعة من حدوث الأزمة، وإذا كان المريض لديه علاج منتظم بالقلب فعليه باستعماله حسب إرشادات الطبيب المعالج ، وقد يكون من المفيد جداً تنازل قرصين من عقار الأسبرين ذو الجرعة المخفضة للحفاظ على سيولة الدم، ولا يجب في هذه الحالات إعطاء المريض أي طعام أو شراب ولا يجب اللجوء للطبيب غير المختص أو للوصفات الشعبية كما لا يجب على المريض ممارسة أي نوع من الرياضة أو الحركة باعتقاد أنها قد تذهب الألم.
إن تغير أسلوب الحياة كما تعودناه لا يعتبر أمراً سهلاً ولكنه ممكن إذا كنت تملك الإرداة القوية والعزم والمثابرة وهو أمر ضروري للحفاظ على سلامة القلب...ففي إمكانك الحفاظ على صحتك، قلبك وسلامة شرايينك التاجية بتغيير أسلوب حياتك ، وهذا ما يؤكده أحدث الأبحاث الطبية ، وهناك بعض الخطوات العملية الواجب اتخاذها على الفور لتغير نمط وأسلوب حياتك.
وهنا يرى الدكتور صابر عبد الملاك أن النصائح المتبعة هي الإقلال أو الإقلاع عن التدخين حيث ثبت أن الامتناع عن التدخين يقلل من احتمال حدوث الأزمة القلبية بنسبة 50% إذ أنه ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن التدخين من العوامل الرئيسية وراء حدوث الأزمات القلبية وان الامتناع عن التدخين في أي مرحلة عمرية هو خطوة جادة على الطريق الصحيح لحياة أفضل.
ومن الخطوات الهامة أيضاً تغيير أسلوب الحياة وممارسة الرياضة بانتظام أو نصيحة الخبراء في كل مكان هي تحرك أكثر كن نشيطاً ومارس المزيد من التدريبات الرياضية ولتكن الرياضة من النوع السهل المتوافر ولتبتعد عن الرياضات العنيفة والمشي لمدة نصف ساعة يومياً بانتظام مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً يساعد على رفع نسبة الكوليسترول المفيد في الدم . وأخيراً غير نظامك الغذائي وتناول أكبر كمية من الخضروات والفاكهة وابتعد عن الدسم الحيواني والإفراط في تناول اللحوم ومنتجات الألبان فوفقاً للدراسات التي اُجريت في استراليا تبين أن نسبة الإصابة بأمراض القلب أقل من غيرها في العالم وذلك يعود لاستهلاك الفرد الاسترالي ما لا يقل عن 25 جرماً يومياً من الألياف الغذائية . وتجدر الإشارة إلى أن الطعام المكون من الحبوب كالقمح والأرز والشعير والشوفان والذرة يحتوي على الألياف الغذائية الأقل تحللاً والتي تعتبر الأكثر أهمية للألياف الغذائية.
وتعتبر الحاجة اليومية من الألياف الغذائية هي 18 جرماً بشكل وسطي.

وفي النهاية فكي نحافظ على سلامة قلوبنا علينا تذكر القواعد الأساسية التالية كما ذكر لنا الدكتور محمد سعد خبير التغذية:
.إن أمراض القلب والشرايين فتاكة ، فعلينا دائماً أن ننتبه لها وبإمكاننا أن نتجنبها بالوقاية وبمراقبة عوامل الخطورة التي قد تصيب الشخص.
.ان هذه الأمراض تتطور بمعزل عن معرفتنا وأرادتنا ، لذلك علينا أن نفتش عنها في مراحل صمتها قبل أن تتكلم وقبل أن يكون قد فات الأوان ، وأن نتذكر دائماً الدور المهم للوقاية الأولية قبل البدء بالإحساس بأعراض هذه الأمراض.
.علينا القيام بالفحوصات الدورية اللازمة خاصة بعد سن 45 سنة عند الرجال وسن 55 عند النساء أو عند وجود عوامل خطورة مسببة لهذه الأمراض.
.يجب التوجه إلى المستشفى في أقرب وقت عن حدوث أعراض هذا المرض ، وعدم إهمال أى علامات غير اعتيادية لأن هذه الأمراض تبدأ بشكل مفاجئ وخطير في معظم الأحيان، وخسارة كل دقيقة لها أهميتها للفائدة المرجوة من العلاج في حال الإصابة بالنوبة القلبية خاصة وأن الوفاة قد تحدث في فترة تتراوح بين الثلاثين ثانية والثلاثين سنة بعد اكتشاف الاصابة بتصلب الشرايين.
.في المقابل علينا معرفة أيضاً بأن العلاجات المتوفرة حالياً فعالة جداً ويمكن أن تخفف كثيراً من حدوث الذبحات القلبية والموت المفاجئ عن طريق العلاج المبكر

0 التعليقات:

إرسال تعليق